كثير من الناس لايعرفون أنه يمكن عكس دمرض السكري من النوع الثانی. يمكن لتغييرات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، أن تقطع شوطا ما في إدارة المرض، لكنها لا تكفي دائمًا لمنع المرض من التقدم والتسبب في مضاعفات خطيرة أخرى متعلقة بالصحة. في هذه الحالة ، قد تكون جراحة إنقاص الوزن حلاً لبعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثانی. بالطبع، هذا لا يعني العلاج التام، لكنه يعكس بشكل فعال مرض السكري ويقلل من اعتماد المريض على الأدوية.
غالبًا ما تلعب زيادة الوزن دورًا مهمًا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يحدث كلا المرضين بسبب مشاكل التمثيل الغذائي. هذا يعني أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد غالبًا في تحسين داء السكري من النوع الثانی، خاصةً إذا كان مهمًا.
اقرأ المزيد: أمراض السمنة
يمكن أن تكون جراحة التنحیف أداة فعالة لتحقيق هذا الهدف. إذا كنت مصابًا بمرض السكري من النوع الثانی وتبحث عن جراحة لفقدان الوزن، أو تريد معرفة المزيد حول كيف يمكن أن تساعد هذه الجراحة في السيطرة على مرض السكري لديك، ابق معنا في هذه المقالة.
كيف بالضبط تساعد جراحة التنحیف في علاج مرض السكري من النوع الثانی؟
يحدث مرض السكري من النوع الثانی عندما يصبح جسم الشخص مقاومًا للأنسولين ، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم. عندما يقاوم الجسم الأنسولين ، يبقى السكر في الدم ولا يدخل الخلايا، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وحتى العمى.
تعالج جراحة إنقاص الوزن مرض السكري من النوع الثانی بطريقتين مهمتين:
- يساعد الناس على تحقيق مؤشر كتلة جسم صحي عن طريق تقليل تناول الطعام وتقليل عدد السعرات الحرارية التي يمكن للجسم امتصاصها. هذا وحده يمكن أن يقلل من مقاومة الأنسولين لدى الشخص ويجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أسهل.
- يسبب تغيرات في هرمونات الجهاز الهضمي التی تؤدي إلى التمثيل الغذائي الصحي ومستويات السكر في الدم أكثر استقرارًا.
في هذا الصدد فقد ثبت أن جراحة إنقاص الوزن تقلل من إنتاج الجسم لهرمون الجريلين، وهو هرمون يفرزه الجهاز الهضمي ويزيد من الشهية. في الوقت نفسه، تزيد الجراحة من إنتاج الهرمونات مثل GLP-1، والتي لها تأثير إيجابي على إنتاج الأنسولين. من خلال إنتاج المزيد من الأنسولين، يكون الجسم أكثر قدرة على نقل سكر الدم إلى الخلايا لاستخدامها في الطاقة. لذلك ينخفض سكر الدم وتعكس المضاعفات الناتجة عنه.
يمكن أن تبدأ هذه التغييرات فورًا بعد الجراحة، إلى الحد الذي يتمكن فيه العديد من المرضى من تقليل جرعة أدوية السكري في الأسابيع القليلة الأولى. في غضون عامين، يتم علاج معظمهم ولا يحتاجون إلى أي دواء.
عندما يتم السيطرة على أعراض مرض السكري، تتحسن صحتهم بطرق أخرى أيضًا. يتم تقليل خطر حدوث مضاعفات مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وغالبًا ما تتحسن مشاكل مثل توقف التنفس أثناء النوم ومرض الكبد الدهني.
احصل على مساعدة من أفضل أخصائي عملية المعدة للحصول على نصائح حول إنقاص الوزن.
هل جراحة التنحیف علاج دائم لمرض السكري من النوع الثانی؟
كما ذكرنا فإن جراحة إنقاص الوزن لها تأثير كبير على تحسين مرض السكري من النوع الثانی. هذا لا يعني أن مرض السكري لديهم قد تم علاجه ، ولكن يتم التحكم فيه لدرجة أنهم لم يعودوا بحاجة إلى تناول الأدوية لتثبيت مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، قد تتكرر أعراضهم وقد تكون هناك حاجة إلى الأدوية إذا استعاد المريض الوزن المفقود.
في بعض الحالات، قد يختفي مرض السكري من النوع الثانی تمامًا. تزداد احتمالية حدوث ذلك لمن تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري منذ أقل من 5 سنوات ولم يكونوا يتناولون أدوية السكر في الدم قبل الجراحة.
الوزن.زيد: جراحة المعدة
ما هي الخيارات المتاحة لجراحة إنقاص الوزن؟
عادة ، يتم استخدام طريقتين لإجراء جراحة إنقاص الوزن لمرضى السكري من النوع الثانی:
- المجازة المعدية: تعمل هذه الجراحة على تصغير حجم المعدة وتغيير مسار الجهاز الهضمي، بحيث يتجاوز الطعام معظم المعدة وجزءًا من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من عدد السعرات الحرارية التي يمكن للجسم امتصاصها.
- عملية تكميم أو کم المعدة: في هذا الإجراء، يتم استئصال جزء من المعدة ويصبح هذا العضو أصغر وأضيق (شبیه لکم الملابس). يمكن أن يقلل تكميم المعدة من إنتاج هرمونات زيادة الشهية في الجسم.
تعد جراحة المجازة المعدية وجراحة تكميم المعدة فعالة جدًا في علاج مرض السكري من النوع الثانی ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير. هناك فوائد ومخاطر لكلتا العمليتين ، مما يجعل إحدى هاتين العمليتين مفضلة لكل شخص. سيقرر طبيبك عادة نوع جراحة التنحیف التي يجب أن تخضع لها بعد مراجعة صحتك والحالات الأخرى
من يجب أن يخضع لعملية التنحیف؟
يعد BMI أحد العوامل الرئيسية في تحديد ما إذا كان المريض مرشحًا جيدًا لجراحة إنقاص الوزن. أولئك الذين لديهم BMI 40 أو أكثر مؤهلون. ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن جراحة إنقاص الوزن مفيدة أيضًا للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثانی والذين يبلغ BMI لديهم 35 أو أكثر، خاصةً إذا لم يتم التحكم جيدًا في مرض السكري لدى المريض.
أيضًا، يمكن للأشخاص الذين جربوا جميع أنواع طرق إنقاص الوزن مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية ولم يحصلوا على نتائج ، اعتبار الجراحة وسيلة فعالة لفقدان الوزن.
إذا كنت ترغب في حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) لمعرفة ما إذا كنت مرشحًا جيدًا لجراحة إنقاص الوزن، يمكنك تقسيم وزنك بالكيلوجرام على طولك بالأمتار والذي رفعته إلى أس اثنين.
الحياة بعد الجراحة
بعد العملية مباشرة، سيتم اتباع نظام غذائي سائل أو طري. أنت تتحرك تدريجياً نحو نظام غذائي متوازن يجب أن تستخدمه لبقية حياتك. قد تحتاج أيضًا إلى تناول مكملات الفيتامينات والمعادن.
بعد الشفاء، يُنصح باتباع برنامج تمارين مناسب لبقية الحياة. من الضروري أيضًا مراجعة الطبيب بانتظام حتى يمكن إجراء التقييمات اللازمة لك.
خطاب الأخیر
جراحة التنحیف هي إجراء مناسب لعكس مرض السكري من النوع الثانی لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. باستخدام هذه الطريقة، يتم التحكم في مرض السكري إلى حد كبير وتقليل الحاجة إلى تناول الدواء أو إيقافه. ومع ذلك يجب أن تضع في اعتبارك أن مرض السكري من النوع الثانی لا يتم علاجه تمامًا في معظم الأوقات، ولكن يتم التحكم فيه بشكل مؤثر.
مراجع:
https://www.templehealth.org/about/blog/how-bariatric-surgery-can-reverse-type-2-diabetes
